لمسات

«كلنا أبناء آدم، وكل ما يفرق بيننا هو الدمقس» مقولة قالها العالم البريطاني توماس فوللر (1654 - 1734) ولا تزال أصداؤها تتردد إلى اليوم. فما إن طرحت دار «زيغنا» الإيطالية مجموعة من البدلات من الدمقس الناعم الملمس، عززتها بحملة دعائية بعنوان «باشن فور سيلك» (عشق للحرير)، حتى أرسلت إشارة قوية بأن هذا القماش،

عندما يذكر جلد «سافيانو» فإن أول ما يتبادر إلى الذهن ماركة «برادا»، إذ يقال إن مؤسس الدار ماريو برادا هو أول من ابتكره، ليتطور مع الوقت في تصاميم عصرية تحقق للدار الكثير من النجاح. نجاح شجع الكثير من المصممين أن يحذو حذوها ويستعملوه في منتجاتهم أملا في أن ينالهم شيء من سحره من جهة، وأن يمنحوا زبائنهم

الحرير ليس الشيء الوحيد الذي يتقنه الإيطاليون، فهناك الأسلوب الإيطالي في التفصيل، كما أن هناك تلك الإطلالة المنطلقة التي تجمع الـ«سبور» بالكلاسيكي، وأخيرا وليس آخرا هناك الأحذية التي لا يختلف اثنان أنها تكتسب خفة وحرفية في المعامل المترامية حول فلورنسا أو أنكونا وغيرها. وعند ذكر الأحذية فإن الصيف يرتبط

منذ عدة سنوات ووجه باريس يتغير خلال أسبوع الأزياء الراقية، أي «الهوت كوتير»؛ فهو يزيد بريقا وألقا موسما بعد موسم، منذ دخول صاغة ساحة فاندوم وبيوت المجوهرات العالمية على الخط، مستغلين وجود الزبونات النخبويات المتطلعات إلى قطع فريدة بأي ثمن في باريس في هذه الفترة. بيوت الأزياء بدورها لم تمانع، بل العكس

الزائر إلى، أو المار بالقرب من، محلات «هارودز» بلندن هذه الأيام، لا بد أن تستوقفه واجهاتها التي غطتها حقائب يد من كل لون وشكل. بعضها بأحجام ضخمة وبعضها الآخر بألوان غنية أو أسماء عالمية تشي بأن أسعارها ستكون في مستوى جمالها أو أكثر، لكنها كلها تستدعي التوقف والتمعن. قرار «هارودز» لتصميم واجهاتها بهذا